حكاية من التراث الليبي "البيضة"
للاعلان

مُدَوَّنَةُ الْمُهَنْدِسِ نَبِيلَ دَخِيلَ الْحَاسِّيِّ تُرَحِّبُ بِضُيُوفِهَا الْكِرَامِ اهلآ وسهلآ بِكَمْ جميعآ اتمنى لَكُمْ قَضَاءُ وَقْتِ مُمْتِعٍ

حكاية من التراث الليبي "البيضة"


البيضة

كان مدلَّلاً جداً ، كيف لا وهو ابنها الوحيد .. كل طلباته كانت مستجابة .. أفعاله وأقواله تمجَّد حتى وإن كانت أخطاء .. وإن كانت تَسئ لأمه وجيرانه ، وتقلق أصحابه وكل معارفه .
ولكن أمه تتقَّبل كل ما يفعل بصدر رحب ، ولا توجِّه إليه أي نقد أو لوم أو توجيه نحو الفضائل ، ونحو ما يجب فعله ، ولكنه كان تعصباً أعمى أدَّى إلى انحرافه .
يوماً ما أتى إليها ببيضةٍ واحدةٍ .. شكرته عليها دون تسأله عن مصدرها والطريقة التي تحصَّل بها عليها .
صار كلَّ يومٍ يأتي بشيءٍ جديد حتى أصبح سارقاً محترفاً .. وفي يومٍ من الأيام قُبضَ عليه في قضية سرقة ، ووجب عليه القصاص وهو قطع اليد جزاءً لما اقترف من جرائم كما نصَّت الشريعة الإسلامية على ذلك .
حزنت أمُّه عليه كثيراً ، صارت تقضي معظم وقتها في البكاء والعويل .. ذهبت للقاضي من أجل تخفيف الحكم عليه ، أ حضر ابنها السارق ، أصبحت الأم تتوسَّل للقاضي و للحضور ، لكن ابنها ردَّ عليها قائلاً:
لو كان تريديني  ، من يوم الدحية نهيتيني .
و في رواية أخرى يقول :
إن كان فيه وصيَّه ، من يوم جيبتي للدحيَّه .


Post a Comment

(مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)

ليبيا لليبيين يسقط الاحتلال التركي

مساحة إعلانية

اذكر الله

يمكنك مشاركة الموضوع على الواتساب من هاتفك المحمول فقط

اكتب كلمة البحث واضغط إنتري