أقدم معلّم عراقي على خطوة فريدة من نوعها لتحفيز طلابه للوصول إلى ما يطمحون إليه مستقبلاً، ولقيت فكرة المعلم إعجاباً واسعاً لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشر المعلم العراقي ذو الفقار ماجد صوراً توضح كيف طبع لافتات مكتبية كُتب عليها أسماء الطلاب ومنصبهم الذي يريدون الوصول إليه في المستقبل، وذلك بعد أن طلب منهم كتابة ذلك على قصاصات ورقية.
وكتب المعلم ذو الفقار على حسابه في فيسبوك "البراءة والجمال والطموح، ورود المستقبل القريب، كلتلهم شنو طموحكم من تكبرون؟، هذا كان جوابهم بالصور، سويتلهم باجات بأسمائهم".
وقال ذو الفقار في مقابلة مع قناة "اقرأ"، "التشجيع والثواب بدل العقاب يجعل الطالب بناء ومعطاء، والعقاب يجعل من الإنسان شخص غير سوي... لا يوجد أي فضل لي فيما فعلته، فالمعلم أب ثانٍ للتلميذ وغداً سيحققون أحلامهم وسأكون فخورا بهم أكثر من أهلهم حتى"
واعتبر ذو الفقار أن الطلاب إذا أحبوا المعلم فإنهم سيحبون المادة التي يقدمها لهم.
ولقيت فكرة المعلم العراقي ترحيباً وإعجابا واسعين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا أن مثل هذه الأفكار مفقودة في المدارس العربية لتشجيع الطلاب، وكسر الصورة النمطية لعلاقة المعلم مع طلابه.
وقالت الكاتبة أحلام مستغانمي على حسابها في فيسبوك "لمزيد من تحفيز تلاميذه، وللتشبّث بأحلامهم مُنذ الصغر، فاجأ مدرّس عراقيّ بوضع لافتات على طاولات الفصل، تحمل أسماءهم ووظيفتهم المستقبليّة التي يطمحون إليها".
ووجهت شكراً للمعلم ذو الفقار قالت فيه "تحية إعجاب لك من القلب . إنها أجمل مبادرة تعليمية سمعت بها ، خاصة في الظروف الصعبة التي تمارس فيها التدريس ، والإمكانيات المحدودة التي في حوزتك لتحفيز التلاميذ على الدراسة".
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في بداية العام الجاري أن "أكثر من أربعة ملايين طفل قد تأثروا من العنف الشديد في مناطق مختلفة، منها نينوى والأنبار؛ ففي العام الماضي وحده قُتل 270 طفلاً، كما حُرم العديد من الأطفال من طفولتهم، وأجبروا على القتال في الخطوط الأمامية".
Post a Comment
(مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)