من محاورات
صوب خليل
صوب خليل هو نوع من الأدب الشعبي ، وهو عبارة عن محاورة بين فتى وفتاة كل منهم يحاول أن يعجز الآخر ، ومن ثمَّ تصبح له السيادة فيأخذ رهينة منه وذلك يكرِّر المحاورة من أجل استرداد حاجته التي قد تكون سلاحه أو جواده أو جرده .
ومن الأمثلة على ذلك :
الفتى : سلام ..
الفتاة : تريَّح نحطُّوك في عشانا .
الفتى : لانـي قـديداً منشـر ولاني شحم ضان غاوي
ولانـي سمناً محلَّــى نين نُوتكل ع الشهاوي
ونطيح في عشاك نموت نبقى طليب لا يوم لاخره .
!!!!
الفتى : سلام ..
الفتاة : سلامك اوصل .. وعقلك احصلّ .. وكذا قولي على شاة تمشي بلا مفصل .. وخبرني هل الحيط اللِّي وراك فيش يعل !؟
الفتى :
سلامي اوصل وعقلي ما احصل .. وعلي ما مشيت بين الشمس والظلّ.. ماريت شاه تمشي بلا مفصل .
ومِ الحيطة يحتّ الصوب
|
العقل كيف ينضام يا علم
|
!!!!
يقول الفتى للفتاة : عطيني نشرب ..
تردّ الفتاة : شرابنا سمّ ، واللِّي يشربه يندم .
يردّ الفتى :
شرابكم اللِّي مسموم
|
مطري فيه للخاطر دواء
|
!!!!
وفي مثل آخر ، يقول الفتى للفتاة : عطيني نشرب.
فتردُّ الفتاة : شرابنا حليب واللِّي يذوقه يشيب.
فيردُّ الفتى :
الشيب في وْجوه الناس
|
والكبر مو عيب يا علم.
|
!!!!
تقول الفتاة : ندوِّر على فكرونه شايله بيت صيف ومدرع لها ، يلغب فيها قراد ، وبالأمارة كيس مضغته منقوش :
يردُّ الفتى :
نلقانها لاقتني
|
وردِّيتها غلبتني
| |
وما يا عزيز يسير
|
فكرونه تجي بيت شايله ..!؟
|
!!!!
يقول الفتى : السلامُ عليكم ..
فتردُّ الفتاة :
سلامك هلب ماريناه
|
خذنا أريح الهبايب
| |
عقلك ودليلك خذيناه
|
وجاك البلاء كان غايب
|
!!!!
فردَّ الفتى :
بلاك جنَّا بلاوات
|
وجاء السخط ناصب علامه
| |
خذا لرض والسماوات
|
وشال البحر في الدهامه
|
!!!!
قالت فتاة لفتىً وهي تقدِّم له الشاي:
مجرِّب الغلا قبل والله ناشي
|
وإلاَّ رويجل حالتك كركاشي ؟
|
!!!!
وهذه الحادثة وقعت لأحد الشعراء الشعبيين ، هو الشاعر
( ابريِّك ابريدان السنوسي ) الذي كان في زيارة لمنطقة مطروح ؛ فردَّ عليها قائلاً :
( ابريِّك ابريدان السنوسي ) الذي كان في زيارة لمنطقة مطروح ؛ فردَّ عليها قائلاً :
مجرِّب الغلاء وعارف اسبوب
قضيته |
وما من مسَّدى في علم سدَّيته
| |
غلاء وافي مقدري بلا تشميته
|
لا صوب مصري لا غرام اكناشي
|
!!!!
فردَّت المرأة قائلة :
نريد سموحك
|
جيتني بلا ميعاد جيت بروحك
| |
نشدتك القيتك واجدات جروحك
|
تفضَّل وقمعز من نعيم فراشي
|
!!!!
ومن محاورات صوب خليل
وجد رجل فتاةً على بئر فقال لها : سلام .
فقالت له : عليك السلام ، وكيف حالك ..؟
قال :
القيت يا لخت مساله
|
شريت إحرام ولاَّلي عباه
| |
والقيت الضبع قاتلته حماره
|
والقيت الذئب تسلخ فيه شاه
| |
والقيت البئر وارد ع النجع
|
والقيت الضان شربته قناه
| |
والقيت صيد اللِّيل قابض ع الكلاب
|
ما باتن اللِّيل يزَّاقن معاه
| |
والقيت الفار لابس غدَّاره
|
والبسّ يطلب في جداه
| |
واقيته ينينح فيه
|
النقص يا عرب جار ع الوفاء
|
فعجزت الفتاةعن الردَّ على جوابه المفحم المعجز فسكتت مُعْجَبَةً بجوابه الذكيّ .
!!!!
ومن محاورات صوب خليل :
قال الفتى : سلام ..
قال لها :
نا لقَّاني ريته
|
وأنَّه معارك غير ما عابيته
| |
وهذا وين عمـري ريت
|
قنفود ربنا شايل قرب
|
!!!!
وفي إحدى المحاورات تسأل الفتاة الشابَّ فتقول :
ريت شي فرساً تكرّ في لجامها .!؟
فردَّ عليها الشابُّ قائلاً :
إرسال تعليق
(مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)