"عمل الخير" من التراث الليبي
للاعلان

مُدَوَّنَةُ الْمُهَنْدِسِ نَبِيلَ دَخِيلَ الْحَاسِّيِّ تُرَحِّبُ بِضُيُوفِهَا الْكِرَامِ اهلآ وسهلآ بِكَمْ جميعآ اتمنى لَكُمْ قَضَاءُ وَقْتِ مُمْتِعٍ

"عمل الخير" من التراث الليبي


عمل الخير
كان الشاعر المرحوم يوسف الجارح العبيدي من فحول
الشعراء ، وكان أيام العهد الإيطالي يقطن منطقة الخويمات في نجع يضم أخوته السبعة ، وفي يومٍ من الأيام لجأ إليهم مجاهدون هرباً بأسرهم من بطش الطليان بعد قيامهم بعمليات ضد عساكرهم بمنطقة الجبل الأخضر ، فكانت عائلة الجارح العبيدي خيرَ سند لهم ، ومن أجل إخفائهم عن الأعين تم توزيع النساء والأطفال على بيوت
النجع ، وحين أتت القوات الإيطالية للبحث عنهم لم تتعرف على نسائهم وأطفالهم في الوقت الذي رجع فيه الرجال لمنطقة العمليات العسكرية لمواصلة الجهاد .
بعد سنوات تغيرت الأمور وأصبح أحد أبناء العائلة اللاجئة في مركز مرموق ،  وقصده الشاعر يوسف بعد أن ترك أهله الخويمات ودخلوا المدينة بحثاً عن عمل يعيشون به .. لكن الحاجب منعه من الدخول بدعوى أن سيده غير موجود .
رجع الشاعر إلى أهله وكتب رسالة لصاحبه تتضمَّن بيتين من الشعر قال فيها :
انديرو الخير ونزرعوه زراعه
انريدوه في العازه وخلو ايدينا
واحد نخيَّه تربته نفَّاعه
واحد سبخ ضاع البذار علينا
وصلت الرسالة وفهم معانيها ومقاصد الشاعر فأرسل من يبحث عن الشاعر يوسف الجارح ، فعثروا عليه و أحضروه لصاحبه الذي أكرمه واعتذر له عن فعل الحاجب ، وعيَّنه في عمل ، و انتقل المرحوم يوسف الجارح إلى رحمة الله وهو في ذلك العمل .


إرسال تعليق

(مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)

ليبيا لليبيين يسقط الاحتلال التركي

مساحة إعلانية

اذكر الله

يمكنك مشاركة الموضوع على الواتساب من هاتفك المحمول فقط

اكتب كلمة البحث واضغط إنتري