البيت الشعبي , بيت الشعر , بيت الربيع , بيت الصيف
للاعلان

مُدَوَّنَةُ الْمُهَنْدِسِ نَبِيلَ دَخِيلَ الْحَاسِّيِّ تُرَحِّبُ بِضُيُوفِهَا الْكِرَامِ اهلآ وسهلآ بِكَمْ جميعآ اتمنى لَكُمْ قَضَاءُ وَقْتِ مُمْتِعٍ

البيت الشعبي , بيت الشعر , بيت الربيع , بيت الصيف

بيت الشعر
بيت الربيع
     البيت الشعبي أو بيت الشعر ، وهو نوع من أنواع الخيام يعدُّ السكن الدائمَ لأجدادنا ، ونظراً لتنقُّلهم المستمر فإنَّ البيت يجب أن يكون سهل الحمل ، سهل البناء ، بسيط التكوين ؛ لذا نجد البيتَ الشعبيَّ تتوفَّر به هذه الشروط ، ناهيك عن أنه سهل الفكّ والحمل والتركيب ، كما نجده بأحجام مختلفة بدءاً من الصغير الذي يطلق عليه (  عشَّه ) ، وهو بيت مخصَّص عادةً للرعاة والحصَّاده ، كذلك يبنى في أوقات الحرث لخفته وصغر حجمه وسهولته نقله وبنائه وفكِّه.ونظراً للظروف الجوية فقد صمم نوعان من البيوت تختلف المواد الداخلة في صنعهما ، ويتوحدان في الهندسة الإنشائية .في فصل الشتاء يتم بناء بيت الشعر الذي يسمَّى ( بيت الربيع ) ويتم بناؤه مع بداية موسم الحرث حتى موسم الحصاد .في فصل الصيف يتم بناء بيت الصيف حيث يُبنى مع بداية الصيف حتى بداية موسم الحرث .بيت الشتاء يتم نسجه محلياً داخل النجع مـن قبل النساء ، وهناك من تستطيع أن تنسج المسدى وحدها ، ومن ثم تجمع نساء النجع في حالة التجميع أي ( خياطة المسادي ) ببعضها التي تسمَّى ( التقرين) ، لكن قبل ذلك كيف يتم إحضار المادة الخام اللازمة لبناء البيت ؟
المادة الخام الأساسيَّة هي شعر الماعز مع القليل من الصوف ، فبعد جزِّ شعر وصوف الأغنام يتم تجميع الشعر ويوضع معه الصوف ويخلط بكميات قليلة من الجير أو رماد النار وذلك نادر وقليل ، ومن ثمَّ يُطرق بواسطة عصا رقيقة ، وتسمَّى هذه المرحلة بخبط
الشعر ، وهذه المرحلة تهدف لخلط الصوف مع الشعر وتماسكهما تماسكاً جيداً ، ويسمَّى ( الخليط ) بعد ذلك بـ ( العميته ) ، ومـن ثم تأتي مرحلة صنع الخيوط بواسطة ( المغزل ) وهو عبارة عن قطعة من الخشب على شكل دائرة يوجد في وسطها تماماً ثقب يثبت فيه عود بطول من عشرين إلى خمسة وعشرين سنتمتراً تقريباً يسمَّى
( طرب ) ، ويتم برمه من قبل المرأة التي تصنع الخيوط وذلك بتثبيت القليل من العميته فـي الحزِّ الظاهر أعلى المغزل ، ومن ثمَّ تبدأ في برم المغزل على جانب ركبتها ، وهنا تتم عملية صنع الخيط .ومن أجل تقوية الخيط يتم لفُّ خيطين على بعضهما بواسطة
( المبرم ) ، وهو يشبه المغزل غير أنَّه أكبر قليلاً وقاعدتـه  مربعة وبعد ذلك يجمع الخيط المصنَّع على شكل كرة القدم ، ومن ثمَّ تأتي مرحلة الصباغة لإعطائها اللون المناسب .بعد أن تتم عملية الصباغة تأتي عملية صناعة المسـدى ، وفي هذه المرحلة قد لا تكون الصناعة من أجل البيت فقط ، لكن تصنع الأغطية والمفروشات والغرائر  ، ولكل منها مواصفات دقيقة يجب المحافظة عليها .وتتم عملية صنع المسدى وذلك بنسج الخيوط التي تم تحضيرها آنفاً ، وهي عملية تشترك فيها عدة عوامل ليكون المسدى قوياً وجميل المنظر ، ومن أهم العوامل هو مدى إتقان المرأة للعمل ، كذلك الألوان المتوفِّرة ، والمواد الداخلة في المنسج .ويتكون المنسج من الآتي :1.  رأس المسدى  : وهو عبارة عن  قطعة خشب يقرب طولها من المتر تقريباً ، وتثبَّت بواسطة ( مثابت ) في
الأرض ، ويُلَّف عليها الخيط المراد نسجه .
2.  الميشع : وهو عود دائري الشكل بطول المتر تقريباً ، ويُلَّف عليه الخيط الذي يراد نسجه بالعرض ، ويُسمَّى الخيط الذي يبرم عليه بـ ( اللحمة ) .3.    المنشاز : يُصنع من الخشب ويبلغ طوله المتر تقريباً أو أكثر بقليل وعرضه تقريباً العشرة سنتمتراً ، و يُّشد به الخيوط المنسوجة .4.  المذرة : وهي عبارة عن قرن الغزال ، ويوضع فيه جرس أو قطعة من الحديد تحدث صوتاً موسيقياً يساعد المرأة على الانتباه للمسدى .5.    ذيل المسدى : وهو نهايته ، والذي يبدأ العمل منه ، وهو كلَّما تقدَّمت المرأة في النسج يتمّ لفُّهُ خلفها حتى تكمل النسج .
  بعد أن تتم عملية النسج وتصبح ( المسادى ) جاهزةً للتجميع ، أو ما يسمَّى شعبياً ( التقرين ) هنا قد تجتمع نساء النجع للمشاركة في تكوين بدن البيت وذلك بتقرين المسادي ببعضها بواسطة الخيوط التي سبق وإن جهزت ولم تدخل في المسدى ، أي خيط من نفس المادة الخام المكونة للمسدى ، ويسمَّى جسم البيت الذي يتكوَّن من المسادى ببدن البيت ، وبعد أن يتمَّ تجميع البدن يتم تركيب مكوِّنات البيت الأخرى .
ويتكون البيت من عدة أجزاء رئيسية وهي  :1.    جسم البيت  .
2.    الأروقة .3.    أعمدة الجبُّر .
4.    أعمدة المقاديم .
5.    أعمدة الخماميس والأرجل .6.    أعمدة الأكمام .7.    الطرايق .8.    الجوازل .9.    الكرايب .10.أحبال الرمام .11.أحبال العميره .12. أوتاد ( المثابت) .13.الخلَّة .
14. الحمَّال وهو لبيت الصيف خاصة ، ويمتد من داخل البيت من الكمِّ إلى الكمِّ .و يقسَّم البيت إلى عدَّة أقسام حسب مكان كلِّ قسم على النحو الآتي  :1.    الصفحة  : نصف جسم البيت .
2.    الرفَّة : نصف مساحة البيت .3.    الخالفة : جانب من البيت من الداخل ، وله أربعة جوانب .4.     أكحله : عبارة عن مسدى أسود اللون ممتد على طول البيت من أعلى من الكم إلى الكم .5.    الرِّجل : بكسر الراء ، نوع من المسادي في طرفي البيت وعلى طوله أيضاً ، تعلَّق بها رمة الرجل .
وللزيادة في التوضيح رأيت تعريف كل جزء من الأجزاء المذكورة أعلاه ، وتوضيح مكانها في البيت وأهميتها حتى تكتمل الصورة لدى القارئ الكريم .أولاً ـ جسم البيت :البيت له مقاسات ومسميَّات ومنها جسم البيت الذي يمثل الجزء الرئيسيَّ له ، وبقية الأجزاء تقع عليها مهمة رفعه وتثبيته ، و جسم البيت أو بدن البيت له مقاسات تُقاس بالذراع ، لذلك يقولون :
( بيت أبو اثنين وعشرين ) أو ( أبو عشرين) نسبة لطوله
وعرضه ، والكبير عادةً يكون اثنين وعشرين ذراعاً وأكثر .

 يتكوَّن جسم البيت من صفحتين الصفحة الأمامية ، وهي التي في الواجهة  والخلفية والتي تقع في الخلف ، ويتكوَّن من الداخل من رفَّتين ، كلُّ رفَّة تتكوَّن من خالفتين ، أي أركان البيت الأربعة . وعادةً ما يمتدح البيت الكبير الذي يمتاز بجودة الصنعة وجمال المتاع وعادةً ما يكون مقصداً للضيوف .وكثيراً ما يصف الشعراء البيت الشعبيَّ و يمتدحونه كما يمتدحون صاحبته ، ويكون هذا المديح جامعاً لجمال البيت وحسن الضيافة والكرم مما جعله متميزاً عن البيوت الأخرى ، ومن القصائد التي تصف البيت وتمتدح صاحبته ما ورد في وصف بيت شيحة الهلاليَّة حيث يقول الشاعر لشخص سأله عن بيتها فأجابه .من بعيد بيت شيحه مشيت نهار تنظرهيقابل كما قتاره مظلل خيالهاويجوه الجواعى في المبات وفي الغداء
ويمشوا دهاشه من مطايب اوكالها
ويجوه خيِّرين الناس دوَّارين للنباءوعابر سبيل الله صالح رجالهاالشارب بلا لجام من عيـن الرضاءالزاهد اللِّي النفس مانع دلالهاعارف أيام العمر لا ترد لاورا
ولا تنتهي قبـل ساعة كمالهاوما من صغير أصبح و فارق في المسا
 الدايم الله دار المَّات مشالهاوما من كبير مرن عليه وما مشىأيام واجده تضحك علي جهَّالها
وفي وصفٍ لبيت امرأة ماتت في معتقلات الإيطاليين ورد في قصيدة رثاء للشاعر جبريل الرعيدي ، وقد وصف بيتها وصفاً
رائعاً ، والبيت عموماً يدل على مروءة المرأة وحسن تدبيرها :كان عموله        وكان في الوسع عرضه مواسي طولهوكان وين ما بوِّج وجو لحموله
 يدهش خداديمه ويدهش جارهكان مدنَّه   وكانن سرايا من بعيد أيجنهوكان يعجب الجارات وين بننه
وكان بالنضادي عامرات أكتارهكان بقابه
وكان صاحبه مالي عيون أصحابهوتحته احِماري يعجب الركَّابهزمّ المخالي دار فيها ماره

ثانياً ـ رواق البيت :
للبيت أربعة أروقة تعلق بمحيطه من الجهات الأربع بمثابة الجدران الآن ؛ مع ملاحظة أن يكون له باب لا يغلق في النهار ، ويكون الباب من الأمام أو الخلف ، من الأمام يكون أمام الجبُّر ، كذلك خلفها حسب اتجاه الريح ، وتصنع من القماش وتزيَّن من الداخل بألوان مختلفة مثله مثل بيت الصيف  . تثبت الأروقة بالبيت بواسطة الخلة وهي عبارة عن عيدان صغيرة تنجَّر من أغصان الأشجار اللِّينة وتستعمل بعد أن تيبس تحت أشعة الشمس ، وليس لها عدد محدَّد ، ويكون رهن كبر وصغر
حجم البيت .في وقت الرياح والأمطار يتـ تثبيت الأروقة بالأرض بواسطة الحجارة توضع عليها حتى لا تتأثر بقوة الرياح .في فصل الصيف ومن أجل التهوية ، يمكن أن تقلل الخلَّة ، وتحدث بذلك فتحات بين جسم البيت والرواق تسمى الفاهق يسمح بمرور الهواء داخل البيت  ويتم ربط حبل في جسم البيت من الداخـل يستعمل لرفع الرواق حيث يُشدُّ ويُربطُ بالرمَّة التي تثبت البيت .ثالثاً ـ  أعمدة الجبر:
لكل بيت عمودان تثبَّت بالمنتصف ، يسمَّى كل عمود بـ ( الجابر )  ومن ثمَّ يطلق عليها أعمدة الجبَّر ، وهـي الركيزة الأساسية التي يشدُّ عليها جسمُ البيت الذي تثبَّت به قطعة من الخشب تسمَّى ( الكربة ) وبها نقرة صغيرة يثبَّت فيها الجابر ، والكربة يتم تصنيعها محلياً من الأشجار ، وهـي تتحمَّل الشدَّ حيث يُشدُّ عليها البيت من الجهات الأربع . وللبيت أربع كرب : اثنان للجابرين ، وهما أكبر حجماً ، واثنان في الكمِّين ، و هما أصغر حجماً .وفي الجابر من الأعلى يوجد حمَّال يُطلق عليه اسم ( حجنه ) يُعلَّق بها بعض الأمتعة مثل السلاح أو بعض الألبسة التي يجب على الرجل أن يرتديها عند خروجه مثل الطاقية أو ( الشنَّة ) أو الجرد  ، ويتم ربط حبل بين الجابرين تنشر عليه الملابس خاصةً في فصل الشتاء  .رابعاً ـ المقاديم :وهي عبارة عن أعمـدة أقل طولاً من الجابرين ، وتكون اثنان من الأمام ، واثنان من الخلف متساويات الطول ، وهـي تساعد على شدِّ جسم البيت بالرمام وتحافظ على ارتفاعه  .خامساً ـ الطريقة :الطريقة عبارة عن نسيج  من الصوف أو الشعر يتراوح عرضها بين عشرين سنتمتراً و ثلاثين سنتمتراً ، وفي كل بيت اثنـان تربط كل واحدة ما بين عمود المقدم الذي في الأمام والآخر الذي يقابله في الخلف ، وتثبَّت فيها الكرب التي تتصل بالجابر ، وهي تساعد على شدِّ البيت من الأمام والخلف حيث تربط بطرفي الطريقة جوازل من الخشب تثبت فيها الرمة التي تشدُّ وتثبِّت بدورها في المثبت
( الموثق ) وهو وتدٌ حديدي يُدقُّ في الأرض .
سادساً ـ الخماميس :في جانبي البيت تقع الخماميس ، وهي عبارة عن أعمدة أقصر قليلاً من أعمدة المقاديم ، وتوجد في كل زاوية من زوايا البيت
خمَّاسة ، وبجانبها خمَّاسة أخرى تسمَّى ( خمَّاسة الرِّجل ) بذلك يكون عدد أعمدة الخماميس ثمانية أعمدة ،  وهي مهمّة جداً في رفع البيت رفعاً نهائياً .
سابعاً ـ الرمَّة :
الرمَّة عبارة عن حبل يربط بالبيت ويشدُّ بالمثبت ، ويتم ربطه بطريقة يسهل معها إعادة الشدِّ أو ما يسمَّى بـ ( التكريب ) ، وفي فصل الشتاء خاصة أثناء اللِّيل ـ يتم تقليل الشدِّ ، وفي الصباح تُعاد عملية التكريب مجدَّداً ، وفي كل بيت أربع عشرة رمة مهما كان حجمه .
وتتصل الرمام بالبيت بواسطة ( الزاجـل ) وهو مربوط الجانبين بحبل صغير يطلق عليه ( العميره) .
  
بيت الصيف   تمشياً مع العوامل الطبيعة ، ونظراً لحرارة فصل الصيف يصنع بيتٌ لا يختلف عن بيت الربيع من حيث هندسة التصميم ، لكنه يمتاز بكسائه الأبيض الذي يعكس حرارة الشمس وتتم زخرفته من الداخل بألوان مختلفة وذلك من الأقمشة المتنوعة التي تقطع على شكل مثلثات أو مربعات وتتم خياطتها ببعضها فتعطي شكلاً فنياً رائعاً ولا تستعمل الألوان في بيت الربيع من الداخل وهنا نجد مدى تقدير أجدادنا للحالة النفسية ففي فصل الشتاء يبحث الإنسان عن الدف وبذلك يتم تجمعهم حول النار حيث تكون حفرة الكانون بين الجبر و كذلك في فصل الشتاء النهار قصير و يقضونه في العمل المستمر سواءً بالرعي أو الحرث أو غيرها من الأعمال الحياتية الأخرى ولكم في فصل لصيف نجد أن النهار طويل ويقضون معظم اليوم داخل البيت لذلك روعيَ أن يكون بيت الصيف مزخرفاً من الداخل لتستريح النفس وتهدأ الأعصاب والعقول .وبيت الصيف كان في السابق عبارة عن بيت الربيع القديم الذي لم يعد يصلح للبناء يتم كساؤه بقماش أبيض أو قماش ذي لون قريب من الأبيض ، وبعد أن توفرت ( الخيش ) استغلت في صناعة بدن بيت الصيف عوضاً عن بيوت الربيع المستهلكة .
وتتم خياطة الخيش ببعضها وكساؤها بقماش أبيض ، وبذلك أصبح بيت الصيف أخفَّ وزناً من بيت الربيع .
ومجموعة البيوت تسمَّى ( نجعاً ) ويحمل اسم قاطنيه ، أوالمنطقة التي يوجد بها النجع .
وعادة ما يكون هناك أماكن لبناء بيوت الصيف تختلف عن أماكن بناء بيوت الربيع التي تُبنى في المناطق المنخفضة قليــلاً ، التي تؤمِّنها من السيول والريح والبرك ، وبيت الصيف يُبنى في الأماكن الأكثر ارتفاعاً من أجل تأمين الرياح الخفيفة التي ترطب الأجواء
داخل البيت .وجميع مكوِّنات البيوت بنوعيها بيت الربيع وبيت الصيف تُصنع محلياً من شعر  وصوف الأغنام ومن الغابات ، وتسمَّى جميع قطع الخشب التي تدخل في تركيبها بـ ( العدالة ) .
و أهل البادية عندما يبنون بيوتهم في أماكن جديدة كانوا يردِّدون بعض الأهازيج ، منها علي سبيل المثال :كبرنا نارنا ..  في حيلولة دارنا .. محمد وعلي جوارنا .لا شمّنا دبيب .. ولا جانا غريب .. أمفيت النبي وما يجيب
غربينا صورنا .. ومن شرقينا صورنا .. أمفيت تراب النبي مبثورومن ثمَّ يذبحون شاةٍ تبرُّكاً واحتفالاً بالدار الجديدة .




للقيمه الادبية منقول عن : 
أحمد أبو زيد المسماري




إرسال تعليق

(مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)

ليبيا لليبيين يسقط الاحتلال التركي

مساحة إعلانية

اذكر الله

يمكنك مشاركة الموضوع على الواتساب من هاتفك المحمول فقط

اكتب كلمة البحث واضغط إنتري