دعوة قدمها وزير في الحكومة السودانية الجديدة لليهود بأن يعودوا إلى بلادهم ويستعيدوا جنسيتهم ألقت الضوء على مجتمع كان مزدهرا ذات يوم رغم صغره، وهو ما دفع راوية التاريخ السودانية ديزي عبود، التي تنحدر هي نفسها من أصول يهودية سودانية، أن تتحدث مع أفراد من هذه الجالية وتجمع منهم الصور التذكارية.
ولا يزال أحد أفراد تلك الجالية ديفيد غابرا يتذكر بدقة تاريخ خروجه من السودان، وقال وهو متيقن تماما إنه كان في "الخامس والعشرين من مايو/أيار عام 1965".
لكن الأمور في ذلك الوقت كانت تتزايد صعوبة وتعقيدا على الجالية اليهودية مع تصاعد النبرة المعادية السامية.
وقال ديفيد: "كانت فوضى... أتذكر يوما أننا دخلنا المنزل وأغلقنا على أنفسنا، وكانوا يقذفوننا ويقذفون منزلنا بالحجارة."
وكان هذا ما دفع ديفيد لأن يقرر أنه لا يمكنه البقاء في البلاد أكثر من ذلك.
Post a Comment
(مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)