العقل والعاطفة
تزوجا بعد قصة حب وتعاشرا معاشرة الأحبة وأستمر الزواج لسنوات لم يعكر صفوهه إلا عدم
الإنجاب ولكنهما مؤمنين بقضاء الله وقدره و لكن الزوجة تريد أن تكافئ زوجها عن حبه
لها وصبره عليها بأن تزوجه من زوجة ثانية لعلها تمنحه حق أصبح حلم بعيد المنال من
رحمها لذي طال عليه الأمد وأصبح من المؤكد عجزها عن الإنجاب ، فاتحت زوجها
بالموضوع ولكنه رفض رفضاً شديداً وألحت عليه و توسط أقاربهم وأصدقائهم ووافق بأن
يتزوج بشرط أن تختار الزوجة الأولى العروس
ففعلت ذلك وزوجته إحدى فتيات النجع وهيئت له كافة شروط الراحة والهناء
فالموقف يستحق التضحية والحبيب يستحق الابن الذي يحمل أسمه . وجاء يوم العرس وقامت
له عرساً رائعاً ولم تشعره أو تشعر الجميع بحزنها وناصرت عقلها على عاطفتها حتى
ساعة دخول العريس بعروسه وذهب الضيوف وأصبحت وحيدة في بيتها هناك تحركت لواعج قلبها
وثارت عاطفتها وأنهار خط دفاع عقلها ولم تجد من وسيلة تعبر بها عن حالتها إلا
غناوة علم قالت فيها :
اللِّي واجعه مطراي *** يبكي معاي مي ساعة هنا
وهنا التف حولها أهل النجع حتى الصباح يردون على غناوتها بغناوي
علم فكانوا لها خير سلوى .
إرسال تعليق
(مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)