يتكون رحيق الأزهار بشكل عام وفى المتوسط من حوالى 60% ماء و 35: 35% سكر سكروز sucrose . والذى يتم تحوله بفعل انزيم الإنفرتيز invertase والذى تفرزه النحلة الى سكرين أحاديين هما الجلوكوز glucose ( أو الذى يسمى Dextrose دكستروز أو سكر العنب), والثانى هو الفركتوز (أوالذى يسمى Levulose الليفيولوز أو سكر الفاكهة), وتزيد نسب تواجد الفركتوز عن الجلوكوز, وهذان السكران هما السكرات الأساسية التى يتكون منها العسل.
والسكريات الأخرى التى توجد في الرحيق الذى تحول إلى عسل بفعل الانفرتيز تكون عبارة عن كميات قليلة من السكروز واثنى عشر من السكريات المعقدة الأخرى (المالتوز maltose و الرافينوز raffinose والميليبيوز melibiose و التريهالوز trehalose و الميليزيتوز melezitose ).
ويختلف المحتوى المائى في الرحيق اختلافاً كبيراً باختلاف النبات فمثلاً رحيق أزهار الكمثرى pear يحتوى على كمية قليلة من السكريات حوالى 15% لذلك فإن النحل قليل الانجذاب اليها ويسبب ذللك صعوبة في تلقيح هذه الأزهار حيث يتم وضع حوالى 5 طوائف أو أكثر لكل هكتار لضمان إتمام التلقيح. وكثير من النباتات يحتوى رحيقها على 40: 50% سكر, ولذلك فإنها تكون جذابة جداً لنحل العسل.
وعلى هذا الأساس فإن الرحيق بالإضافة إلى الماء الذى يحتويه فإنه يحتوى في معظمه على سكر وكذلك على كميات صغيرة من مواد أخرى تكسبه النكهة الخاصة التى تدل على المصدر الذى أتى منه العسل. وتشتمل هذه المواد على الأحماض العضوية Organic acids و الزيوت الطيارة volatile oils و السكريات العديدة Polysaccharides و البروتينات Proteins و الإنزيمات enzymes و الألكالويدات Alkaloids .
والثلاث سكريات الأساسية في الرحيق هى السكروز والفركتوز و الجلوكوز, أما السكريات الموجودة بنسب قليلة فهى (المالتوز maltose والرافينوز raffinose والميليبيوز melibiose والتريهالوز trehalose و الميليزيتوز melezitose).
وتوجد شواذ بالنسبة لنسب السكريات الموجودة بالرحيق فمثلاً أزهار نبات الحندقون يحتوى رحيقها على نسب شبه متساوية من السكريات الثلاثة حيث يوجد به 36% سكروز، 27% جلوكوز و، 2% فركتوز, وذلك من مجموع المواد الصلبة الكلية بالرحيق..
وطبقاً ً لـFree سنة 1970 فإن أقصى ما تستطيع حمله النحلة من رحيق في معدة العسل بها يكون حوالى 70 مليجرام ولكن متوسط ما تحمله يتراوح ما بين 20- 40 ملليجرام حيت يعتمد ذلك على مدى جاذبية الرحيق للنحلة ودرجة الحرارة وخبرة النحلة في جمع الرحيق وشدة موسم الفيض, وعندما يصل تركيز السكر في الرحيق إلى أقل من مستوى معين تم تقديره بـ 20% فإن كمية الطاقة التى يحتاجها لتبخير
إرسال تعليق
(مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)