يا صديقي لا يوجد عدل في هذا العالم
للاعلان

مُدَوَّنَةُ الْمُهَنْدِسِ نَبِيلَ دَخِيلَ الْحَاسِّيِّ تُرَحِّبُ بِضُيُوفِهَا الْكِرَامِ اهلآ وسهلآ بِكَمْ جميعآ اتمنى لَكُمْ قَضَاءُ وَقْتِ مُمْتِعٍ

يا صديقي لا يوجد عدل في هذا العالم

نشر احد الفلسطينيين المغتربين في المانيا هذه القصة التى حدثة معه يقول:
وأنا أتمشى في أحد الشوارع في المدينة الذي اقطنها و على أحد الأرصفة لاحظت أن بعض حجارة الرصيف بلون مميز يختلف عن باقي أحجار الرصيف كانت باللون الذهبي منقوش عليها كتابات باللغة الألمانية ، بضعة أحجار وضعت تكريما لأناس سكنوا هدة البقعة قديما هم من اليهود الذين تعرضوا للاضطهاد الشديد على يد النازيين، فاحدى الحجارة نقش عليها هنا كان يسكن فلاناا هرب و الكلمة تعني أيضا لجأ إلى فلسطين في العالم ١٩٣١، أجل مكتوب فلسطين Palästina و حجر آخر عليه إسم آخر و تاريخ آخر و آخر لحجر آخر ل إسم آخر لتاريخ ما بينهما أو بعدهما، كانت لحظة تأمل شعرت أنني وجدت دليل اقدمه لأي شخص ألقاه من الألمان الذين يعتقدون باحقية اليهود في فلسطين أو إسرائيل في الوجود ولو كان أحدهم زميلي في العمل الذي هو من مناصرين قضيتنا مع اعتقاده إن لإسرائيل حق بالبقاء.
هذا دعاني للتأمل و تخيل الأوضاع وقتها و وضع هؤلاء الناس وكيف استقبلوا في فلسطين بلد لجوئهم و طبعا حضرني مشاهد اللاجئين السوريين إلى أوروبا مع اختلاف الطرق و الإشكان و الأهداف، فبغض النظر لماذا هرب أو لجأ إلى فلسطين و ما الهدف. ف في النهاية مكتوب أمامي إنه هرب أو لجأ إلى فلسطين...
في كل مرة أسير في ذلك ألمكان أجد نفسي مسرعا إلى ذات المكان اقرء نفس الكلام مظهرا هاتفي لالتقاط صور هذه الأحجار و لاحظت إنه الصور باتوا أكثر من ٢٠ صورة مكررة...
وأخيرا كنت هناك فإذا ب رجل يمر جنبي ف طلبت منه بلغتي الألمانية الضعيفة نسبيا لو سمحت سيدي هل يمكن لك أن تشرح لي ما الذي مكتوب هنا و ما المقصود و لماذا رغم علمي بكل شي، قام الرجل بالشرح إلى أن وصل قال كلمة فلسطين، عندها سألته فلسطين؟؟ وأين ذلك؟؟ قال فلسطين هي في الشرق الأوسط فقلت هااا حقا!! أين؟ ؟ فأنا أعرف كل الدول العربية لا يوجد فلسطين.. عندها قال لي الآن تسمى إسرائيل و كأني أجهل كل شي بدأت اسأله و لكن بالأصل هي فلسطين قال أجل فقلت فلماذا تغير الاسم،؟؟ تلعثم كثيرا كأنه يريد إن يقول شيئا محرما عليه و يكتمه، وقتها قلت له سيدي أنا فلسطيني أسف أردت أن أعرف شيئا وقد عرفته.. و قلت إنت تعني أن هؤلاء الناس هربوا إلى بلدي و استقبلهم أجدادي قال أجل، قلت و كانوا آمنين هناك !! قال أجل و قلت طبعا بقوا إلى الآن هناك و صارت فلسطين التي آوتهم و ساعدتهم تسمى إسرائيل و هي الآن لهم!!..
قلت له سيدي ما هو رأيك أو شعورك بأن احفاد ذاك الرجل المنقوش اسمه على الحجر يعيشون في فلسطين إما أحفاد الذين استقبلوهم و آواهم مثلي لم يراها و لا حق له حتى إن يزورها؟؟ عندها هز الرجل رأسه و قال ببساطة، يا صديقي لا يوجد عدل في هذا العالم ثم مضى..


Post a Comment

(مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)

ليبيا لليبيين يسقط الاحتلال التركي

مساحة إعلانية

اذكر الله

يمكنك مشاركة الموضوع على الواتساب من هاتفك المحمول فقط

اكتب كلمة البحث واضغط إنتري