أكدت إحدى ضابطات الجيش الليبي في عهد العقيد الراحل معمر القذافي أنها قضت عامين في سجون الميلشيات ، وأن أكثر المواقف إيلاما ، هي تلك التي وجدت نفسها فيها أمام ضباط مخابرات قطريين يتولون التحقيق معها بأساليب مذلة ، تصل الى حد تمزيق عباءتها التي كانت تستر جسدها ، وتعذيبها للحصول منها على معلومات شخصية حول الزعيم الراحل
وقالت الضابطة التي رفضت التعريف بهويتها لأسباب تهم سلامتها الشخصية ، أن مسلحي المليشيات كانوا بعد الإطاحة بنظام القذافي ، يأتمرون بأوامر القطريين ، وأن ظباط الأمن والمخابرات القادمين من الدوحة كانوا يستعملون كل وسائل التعذيب ضد الليبيين والليبيات من المحسوبين على النظام السابق ، في واحدة من أبشع أشكال التشفي ، مضيفة أن القطريين نقلوا الى بلادهم الجزء الأكبر من أرشيف المخابرات والأمن الخارجي الليبيين في العهد الصامد ، كما أستولوا على أرشيف مقر إقامة القذافي في باب العزيزية ضمن صفقة عقدوها مع قوى الاسلام السياسي وخاصة الجماعة الاسلامية المقاتلة وجماعة الاخوان الا مسلمين
وأشارت الى أن رموز النظام السابق داخل سجن الهضبة بطرابلس خضعوا لجلسات تحقيق مع ضباط قطريين ، وأن تلك الجلسات شملت بالخصوص المسؤولين السابقين عن ملفات الأمن والمخابرات ومن كانوا على علم بمخططات الدوحة في المنطقة ، وقد صدرت في أغلبهم أحكام بالإعدام لمنعهم من فرص الخروج من السجن وسرد مذكراتهم أو كتابتهم كوثائق شاهدة على مرحلة مهمة من تاريخ ليبيا
إرسال تعليق
(مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)