بوني باركر، التي شكلت مع رفيقها كلايد بارو، العصابة الشهيرة "بوني وكلايد" التي نفذت عشرات عمليات السطو والقتل في فترة الكساد الكبير خلال ثلاثينيات القرن العشرين بالولايات المتحدة الأمريكية، حتى استطاعت قوة من شرطة لويزيانا الإيقاع بهما بعدما أطلق 6 ضباط أكثر من 130 رصاصة على سيارتهما يوم 23 مايو 1934، فقتلت بوني عن عمر 24 عاما ورفيقها كلايد عن عمر 25 عاما.
كانت المتابعة الصحفية لجرائم الثنائي ومطاردتهما كبيرة جدا، وحين انتشر خبر الوفاة احتشد آلاف الناس لمشاهدة الجثث وانتزاع بعض الهدايا التذكارية من السيارة المحطمة أو حتى من خصلات شعر بوني بينما حاول شخص قطع إصبع كلايد!
تمنى بوني وكلايد أن يدفنا متجاورين ولكن ذلك لم يحدث، دفنت بوني في قبر مؤقت بسبب احتشاد عشرين ألف شخص في الجنازة ونقلت بعد سنوات إلى قبرها النهائي، بينما دفن كلايد إلى جوار شقيقه مارفن في دالاس.
ألهمت قصة بوني وكلايد صناع السينما فاستلهموها في أعمال فنية، أما رجال الشرطة الذين قتلوهما فقد فوجئوا بتراجع العديد من المنظمات التي كانت وعدت بمكافآت بآلاف الدولارات لاقتناص العصابة، واقتـسم الشرطيون مكافأة أقل كثيرا حيث بلغ نصيب كل منهم حوالي 200 دولار.
إرسال تعليق
(مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)