حكاية من التراث الليبي "الابن"
للاعلان

مُدَوَّنَةُ الْمُهَنْدِسِ نَبِيلَ دَخِيلَ الْحَاسِّيِّ تُرَحِّبُ بِضُيُوفِهَا الْكِرَامِ اهلآ وسهلآ بِكَمْ جميعآ اتمنى لَكُمْ قَضَاءُ وَقْتِ مُمْتِعٍ

حكاية من التراث الليبي "الابن"

الابن
تقول الحكاية :
كان هناك رجـل متزوِّج كان قد رزق بولد ؛ ومن ثمًَّ انتقلت زوجته إلى رحمة الله  .
بعد وفاتها بسنوات تزوَّج من امرأة ثانية فأنجبت لـه ولداً ، وأصبحت تعامل ابنه من الزوجة السابقة معاملة سيئة ، وفي الوقت نفسه تعامل ابنها بدلال زائد .
ذات يوم أحضر الرجل إلى البيت ناقة جرباء لعلاجها ، وكان ابنه الأكبر يساعده في ذلك ، واحتـاج الأب للكبريت فقال لابنه : اذهب وأحضر الكبريت من أمٍِّك .
ذهب الولد وعندما دخل عليها البيت وجدها تطعم ابنها ، فسألها عن الكبريت فأعطته له ونهرته .
ذهب إلى أبيه وأعطاه الكبريت دون يخبر أباه بالأمر ..
وفي كل مرة يقول الأب لابنه : أذهب إلى أمك و أحضر كذا وكذا .
وفي كل مرة كانت زوجـة أبيه تنهره ،  ولم يستطع أن يبلغ أباه بمعاملة زوجته السيئة له ، وكيف أنها تفرَّق بينه وبين أخيه .
 لكن صبره على إهاناتها له كان قد نفد فقرر أن يخبر والده بها .
وحينما طلب منه والده ذات مرة الذهاب لأمه ، قال الابن :

يا بوي ماني ولدها       مروَّم عليها اروامه
توكِّل ولدها وتسقيه     ونا أتبات فيّ الغرامه
فعرف الأب مدى الظلم الذي يتحمله ابنه من زوجته الثانية فقال :
ربي يخلِّص وحلها       ونخلص نا من نياقي
هي أدني جملها تشيل       وآنا علي الطلاقي

  وبالفعل تم علاج الناقة ، وطلَّق امرأته ، وحمل أمتعتها على جمل وأرسلها إلى أهلها 


إرسال تعليق

(مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)

ليبيا لليبيين يسقط الاحتلال التركي

مساحة إعلانية

اذكر الله

يمكنك مشاركة الموضوع على الواتساب من هاتفك المحمول فقط

اكتب كلمة البحث واضغط إنتري